نفت الشرطة الاوغندية بشدة المزاعم القائلة بأن أفرادها أو معداتها شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة في كينيا. يأتي ذلك بعد تداول مقطع فيديو يظهر سيارة إطفاء تابعة لقوات حماية الشعب وسط المتظاهرين في ناكورو.
وفي بيان ، نفى المتحدث باسم الشرطة إس سي بي فريد إينانغا هذه المزاعم ووصفها بأنها “دعاية كاذبة ومضللة”. وأوضح أن شاحنة الإطفاء، التي تحمل رقم التسجيل UP 9596، تم نقلها من كينيا إلى أوغندا بعد خضوعها للإصلاحات
وقال إينانغا: “لقد قام الدعاة والمتآمرون معهم بتزوير قصصهم، زاعمين أن الشرطة الأوغندية متورطة في الاحتجاجات الأخيرة في كينيا، وهو أمر كاذب ومضلل”
تاريخ الاخبار المضضلة وطرق علاجها
تُعد الأخبار الزائفة أو كما يطلق عليها «The Fake News» من أخطر الأسلحة فتكاً بالمجتمعات والدول، وذلك بما تشكله من خطر على عقل ونفسية الإنسان، واستقرار وأمن المجتمع، خصوصا مع انتشارها غير المتحكم فيه، في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي على الحيز الأكبر منها، وهو ما يتطلب حزما في مواجهتها وتوعية الرأي العام بكيفيات التعاطي معها.
وصناعة ونشر الأخبار الزائفة ليست وليدة اليوم، بل يقترن تاريخها بتاريخ الأخبار نفسها، حيث على سبيل المثال في نهاية القرن التاسع عشر انتشر مصطلح «الصحافة الصفراء» وهو تجسيد لمفهوم الأخبار الزائفة، وتقوم الصحافة الصفراء على مبدأ تضخيم الحقائق والمبالغة فيها أو محاولة تشويهها، وفقا لمصالح معينة تكون إما ضد أشخاص معينين، أو في سبيل مصالح سياسية أو اقتصادية أو حتى مجتمعية، وأُعيد مصطلح الأخبار الزائفة، إلى الواجهة في السنوات الأخيرة خصوصا بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، الذي صرح في إحدى مقابلاته مع الشبكة الإخبارية الأمريكية «CNN»: «لست أنا المسؤول عن اختراع مصطلح «الأخبار الزائفة» فكل ما فعلته هو جعل هذه العبارة أكثر وضوحا، لأن مجتمعنا، للأسف، يعجّ بهذا النوع من الأخبار وهذا مؤسف حقا».
وللحد من هذه الظاهرة ومحاربتها يجب الاعتماد على الصفحات والمصادر الرسمية والموثوقة دون غيرها باعتبارها أهم سلاح لمواجهة الاخبار الزائفة، ويمكن خلالها الكشف جلياً عن صحة الخبر المتداول من عدمه، خصوصا وأن هذه المصادر تعزز الخبر بوثائق أو صور أو فيديوهات رسمية، وتضعك أمام الصورة كاملة، بحيث يجب على أي متلقي لأي خبر كيفما كان أن يعمد إلى التحقق من صحته قبل نشره وتوزيعه عبر تطبيقات الإرسال الاجتماعي.