دقت مبكرًا طبول المعركة بين جماهير هولندا ورومانيا، على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل 5 أيام من المباراة المرتقبة بين المنتخبين في «يورو 2024».
جاء ذلك عقب نشر الحساب الموثق «ديلي رومانيا» والمختص بمتابعة كافة الأخبار المتعلقة برومانيا ويتابعه حوالي 300 ألف متابع، تغريدة مثيرة للجدل مساء أمس، حيث وضع صورة لمنتخبي هولندا ورومانيا، مع التعليق: «المنافس الأول لرومانيا في دور الـ16 سيكون السودان…أه أقصد هولندا».
وتسببت هذه التغريدة في حالة غضب واسعة من جماهير هولندا ومتابعين آخرين، حيث اتهموا الناشر بالعنصرية، بسبب سخريته من لاعبي الطواحين من ذوي البشرة السوداء، حيث ضمت صورة فريق هولندا حوالي 9 لاعبين لا تبدو ملامحهم أوروبية.
هذا الهجوم، دفع نفس الحساب لتغريدة أخرى قبل ساعات، قال خلالها: «ما تعلمته من التعليقات التي جاءت على التغريدة السابقة، أن معظم الهولنديين لا يهتمون بأن يتم استبدالهم في بلدهم، طالما أنهم يفوزون في كرة القدم».
ويعرف «خطاب الكراهية» بانه الكلام المسيء الذي يستهدف مجموعة أو فردًا بناءً على خصائص متأصلة (مثل العرق أو الدين أو النوع الاجتماعي) والتي قد تهدد السلم الاجتماعي.
ولتوفير إطار عمل موحد للأمم المتحدة لمعالجة القضية على الصعيد العالمي، تُعرِّف استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية بأنه … « أي نوع من التواصل، الشفهي أو الكتابي أو السلوكي، الذي يهاجم أو يستخدم لغة ازدرائية أو تمييزية بالإشارة إلى شخص أو مجموعة على أساس الهوية، وبعبارة أخرى، على أساس الدين أو الانتماء الإثني أو الجنسية أو العرق أو اللون أو النسب أو النوع الاجتماعي أو أحد العوامل الأخرى المحددة للهوية .
وكان العالم قد احتفل الثلاثاء (18يونيو) الحالي باليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية، إذ تقول الأمم المتحدة: «هذا الخطاب يتزايد في جميع أنحاء العالم مع احتمال التحريض على العنف، وتقويض التماسك الاجتماعي والتسامح، والتسبب في أذى نفسي وعاطفي وجسدي للمتضررين».
واليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية هو مبادرة تستند إلى استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية التي جرى إطلاقها في 18 يونيو 2019، إذ توفر هذه المبادرة الأولى على نطاق منظومة الأمم المتحدة، المصممة لمعالجة خطاب الكراهية، إطارًا أساسيًا لكيفية قيام المنظمة بدعم جهود الدول واستكمالها، وفق موقع الأمم المتحدة.