يزور رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، غدا الثلاثاء بورتسودان، في زيارة تُعد الأولى له للبلاد منذ بدء الحرب، يلتقي فيها رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لمناقشة تفاصيل الأزمة السودانية.
قال مسؤول رفيع بالخارجية الإثيوبية إن د. آبي احمد، حريص على العلاقات التاريخية بين البلدين، بذلك يسعى لتهيئة الأجواء من أجل عودة السلام إلى السودان وإيقاف الحرب، وتأتي زيارته إلى بورتسودان في هذا الإطار، وأضاف: “آبي أحمد على اتصال دائم مع رئيس مجلس السيادة البرهان، وأخبره أنه يسعى لدفع جهود تقارب الفرقاء السياسيين أو العسكريين في الدعم السريع، كون اي خطر يهدد السودان، ينعكس مباشرة على الأمن الإثيوبي، هذا غير ما يربط بين البلدين من مصالح استراتيجية واقتصادية، لا يمكن أن تنفك”.
وكان آبي احمد قال الاسبوع الماضي أمام برلمان بلاده، “إن استعادة أراضينا التي توغل فيها الجيش السوداني مسألة ساعات فقط، لكننا أخلاقياً لن نستغل ظروف الحرب التي يمر بها الشعب السوداني الذي وقف إلى جانبنا بجميع الأوقات العصيبة لشن حرب عليه، وأضاف أن موقفهم من الصراع في السودان محايد 100%، ونسعى لجلب طرفي الصراع الى طاولة الحوار بغرض إنهاء الحرب، ونتمسك بالاحترام لمبادئ حسن الجوار مع السودان”.
ويأتي حديث آبي في ظل أنباء متواترة وفيديوهات ظل يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاركة إثيوبيين في القتال بجانب قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش، كما أنها تأتي في ظل تأكيدات عن تسلل “إثيوبيين” إلى منطقة الفشقة السودانية التي استردها الجيش مؤخراً من إثيوبيا.