يدور جدل بين قانونيين وناشطين سودانيين حول أهمية التدخل الدولي في السودان تحت الفصل السابع أو السادس او غيرهما، وذلك من منطلق ان الجرائم المرتكبة في دارفور والمناطق ترقى لوصفها بالإبادة الجماعية أم هي جرائم حرب فقط ولا تستدعي تدخلا أجنبيا وهل الصراع في دارفور يختلف عنه في المناطق الأخرى من العالم كالصومال واليمن وفلسطين؟
وقد ازداد الجدل حول هذا الموضوع بعد تطورات الحرب وانعكاساتها الكارثية على أوضاع السودانيي ليس في مناطق القتال فقط بل حتي في المدن الامنة . ذلك بعد استهداف الدعم السريع لولايات جديدة كولايتي سنار والقضارف وتوسيع دائرة الحرب عبر استهداف بالاضافة الي مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لدارفور،. وتعدّ المدينتان الفاشر وسنار مأوى لمئات الآلاف من النازحين من مناطق مختلفة، حيث نزح الكثيرون إلى الفاشر من ولايات دارفور المختلفة، وكذلك سنار التي لجأ إليها النازحون من مناطق الجزيرة المختلفة بعد سقوط مدني في يد «الدعم السريع». وهوالشيء الذي ادي لتدهور الأوضاع الإنسانية، وازداد الوضع سوءاً مع عمليات القصف الأرضي والجوي، ومحاولات الاقتحام التي راح ضحيتها كثير من المدنيون.
وقد دفعت الأوضاع الإنسانية الصعبة في مدينة الفاشر، وما قد يترتب على سقوطها من كارثة غير مسبوقة، مجلسَ الأمن الدولي لتخصيص جلسة لمناقشة أوضاعها وإصدار قرار يطالب بوقف القتال وانسحاب القوات العسكرية من محيط المدينة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. فهل يصبح قرار مجلس الامن بمثابة ضربة البداية لاتخاذ قرارات اكثر حدة من مجلس الامن لحماية المدنيين في السودان تتعلق بإصدار قرارات تسمح بدخول قوات اممية لحفظ الامن والاشراف علي حماية المدنيين؟الايام وحدها هي التي ستجيبعلي هذا السؤال..