دعا الرئيس السنغالي ديوماي فاي ، أوروبا إلى المساهمة بشكل أكبر في مكافحة عدم الاستقرار في منطقة الساحل، وذلك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وصرح فاي للصحافيين في دكار أن “الوضع في منطقة الساحل في مواجهة الإرهاب يتطلب تعبئة شاملة للمجتمع الدولي وخصوصا أوروبا، إلى جانب البلدان المعنية، لأنه من المعروف أن القارتين الإفريقية والأوروبية مصيرهما الأمني مرتبط”.
وكانت قد شهدت منطقة الساحل الوسطى على الحدود بوركينا فاسو ومالي والنيجر، حالة من عدم الاستقرار منذ انهيار نظام القذافي في ليبيا عام 2011، مما أدى إلى انتشار الأسلحة والمقاتلين المسلحين في المنطقة. كما اندلع تمرد الطوارق في شمال مالي من جديد في عام 2012، واعقبه تدفق المتطرفين
وتأكيدا لذلك ووفقاً لبيانات مراكز الأبحاث، أدى سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا إلى فتح مجال لدخول أسلحة بكميات غير محدودة لمنطقة الساحل والصحراء، على يد تجار السلاح، وعبر مجموعات مسلحة متعددة، مما مكّن التنظيمات الإرهابية من الاستحواذ على كميات غير محدودة من العتاد العسكري في سوق مفتوحة.
الي ذلك وصل الي العاصمة السنغالية داكار رئيس الوزراء الاسباني مساء امس الخميس وامد عقب اجتماعه بالرئيس السنغالي علي أن منطقة الساحل “ذات أهمية استراتيجية” بالنسبة لإسبانيا، وداعلن رغبته في المساهمة في استقرارها وازدهارها”.
جاء ذلك خلال المحطة الثالثة والاخيرة في جولة سانشيز في غرب إفريقيا، التي استمرت ثلاثة أيام، وهدفت بشكل رئيسي إلى مواجهة الأعداد الكبيرة من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين
وبحث رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، مساء الخميس، مع رئيس السنغال، باسيرو ديوماي فاي، التعاون في مواجهة الهجرة غير النظامية ، وذلك في ختام جولته التي استمرت ثلاثة أيام زار خلالها ثلاث من دول غرب إفريقيا، بهدف تعزيز التعاون في السيطرة على الهجرة غير النظامية من المنطقة إلى جزر الكناري الإسبانية.
وعقب المحادثات عقد الجانبان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا كرر فيه رئيس الوزراء الإسباني دعمه للهجرة الدائرية والنظامية بين البلدين، بحسب ما نقله موقع «أفريكا نيوز» الإخباري.
وأعلن سانشيز أنهما وقعا «مذكرة تفاهم»، تسمح لهما بتوسيع وتحسين تعاونهما بشأن الهجرة الدائرية، فضلاً عن دمج قطاعات جديدة مثل التدريب وبناء القدرات للعمال السنغاليين الذين ينتقلون إلى إسبانيا.
وأعلن سانشيز توقيع اتفاق جديد مع السنغال يشمل مجالات تحرك إضافية وينص على تدريب للعمال السنغاليين في إسبانيا.
وتعد السنغال إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية لآلاف الأفارقة الذين يسلكون منذ سنوات طريق المحيط الأطلسي المحفوف بالمخاطر محاولين الوصول إلى أوروبا خصوصا عبر جزر الكناري الإسبانية.