افريقيا ـ وكالات
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة امس الأربعاء، في أول زيارة لرئيس مصري إلى تركيا منذ 12 عاماً.
وتأتي الزيارة في إطار جهود المصالحة والمباحثات بين البلدين، بعد سنوات من التوتر السياسي، حيث تتركز المباحثات بين الزعيمين على تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات.
وأفاد مكتب الاتصال بالرئاسة التركية بأن الجانبين استعرضا العلاقات المصرية التركية في جميع جوانبها، وناقشا الخطوات المشتركة لتعميق التعاون خلال الفترة المقبلة.
كما تناولت المحادثات القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشاد أردوغان بالدور المصري في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين ودوره في الوساطة لوقف إطلاق النار.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تسعى القاهرة وأنقرة إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 15 مليار دولار من 10 مليارات دولار حاليا، ومن المتوقع أن يوقع البلدان حوالي 20 اتفاقية لتعزيز التعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة، الغاز الطبيعي المسال، الدفاع، السياحة، والصحة.
ورغم التوترات السياسية التي ميزت العلاقة بين البلدين منذ عام 2013، حافظت مصر وتركيا على علاقات تجارية قوية، وبدأت العلاقات في التحسن منذ عام 2020 عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوترات مع دول المنطقة، بما فيها مصر.
وتمثل زيارة السيسي إلى أنقرة خطوة كبيرة نحو طي صفحة الخلافات الماضية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة