افريقيا ـ السـودان
حقق الجيش السوداني تقدما في مناطق وسط وجنوب الخرطوم والخرطوم بحري في إطار أكبر عملية عسكرية منذ بداية النزاع القائم.
وبحسب مصادر عسكرية، بدأ الجيش السوداني هذه العمليات في 26 سبتمبر، معززا مواقعه في العاصمة ومناطق مجاورة مثل سنار، وعزل قوات الدعم السريع في عدة قطاعات.
وتشهد منطقة المقرن وسط الخرطوم اشتباكات شديدة، حيث تمكن الجيش من التوغل حتى قاعة الصداقة وفندق كورنثيا، مدعوما بقصف مدفعي وغارات جوية، وفي الجنوب، شهدت أحياء اللاماب، الرميلة، والحماداب تمركزا واشتباكات عنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة.
وفي سياق تطوير عملياته وسع سلاح المدرعات انتشاره بمنطقة اللاماب مقتربا من أبراج الرواد وهي نقطة استراتيجية يستخدمها الدعم السريع.
كما قام الجيش بقصف تمركزات الدعم السريع في المدينة الرياضية وهو الموقع الأول لاندلاع النزاع في أبريل 2023م بالاضافة لاحياء الرياض والمعمورة ومنطقة السوق المركزي جنوب الخرطوم.
وتمكن سلاح الإشارة من السيطرة على حدائق عبود ومدرسة بحري الحكوميةووصل حتي موقف شندي بينما حقق سلاح الذخيرة بالكدرو تقدما باتجاه الشمال وفي الخرطوم بحري، أعاد الجيش السيطرة على أحياء الكدرو، الدروشاب، والسامراب.
ويواصل الجيش تقدمه في أم درمان، حيث سيطر على غرب الحارات، أم بدة، الفتيحاب، المربعات، وجنوب الشقلة، وهي مناطق كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتحافظ قوات الدعم السريع في السودان على سيطرتها على مناطق حيوية عديدة مثل مصفاة الجيلي التي يحاصرها االجيش من ثلاث محاور وتقع تحت وابل القصف المتواصل من اجل استعادة السيطرة عليها
قوات الدعم السريع كانت تنتشر في اجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة وغرب دارفور بالإضافة إلى جزء من ولاية كردفان ومدينة سنجة بولاية سنار وعلى الرغم من هذه السيطرة الا ان تقدم الجيش السوداني اصبح يهدد تواجد الدعم السريع في تلك المناطق خاصة بعد استعادة منطقة جبل موية الحيوية في ولاية سنار والتي مثلت نقطة كبيرة في تغيير خارطة العمليات العسكرية.
هذا وتخوض القوات المشتركة التي تقودها حركات الكفاح المسلح معارك كبيرة احرزت فيها تقدما كبيرا داخل ولاية دارفور وتقترب من مدينة الجنينة التي تعد مركزا كبيرا من مراكز تجمعات الدعم السريع.