افريقياـ وكالات
اثار تزايد عدد الزلازل في إثيوبيا مخاوف جديدة لدى مصر حول أمان “سد النهضة”، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في النشاط الزلزالي حول العاصمة أديس أبابا.
ولاحظ خبراء أن هناك زيادة كبيرة في الزلازل خلال العام الجاري مقارنة بالمعدلات المعتادة مما دفعهم إلى التحذير من إمكانية تأثير تلك الهزات الأرضية على السد في المستقبل على الرغم من عدم وجود تأثير مباشر حتى الآن.
وتؤكد السلطات المصرية على أهمية إجراء دراسات فنية دقيقة لضمان سلامة السد في ظل هذه التطورات الجيولوجية.
وشهدت إثيوبيا سلسلة من الزلازل مؤخراً، كان آخرها بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر، والذي وقع على بعد 570 كم شرق سد النهضة، و140 كم من العاصمة.
وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن المنطقة شهدت 7 زلازل خلال 20 يوماً فقط.
ودعت الخبيرة السياسية أماني الطويل الحكومة المصرية إلى تصعيد جهودها دولياً، موضحة أن المجتمع الدولي لن يدرك حجم الخطر إلا إذا قامت مصر بتسليط الضوء على المخاوف المتعلقة بأمان السد في ظل تكرار الزلازل.
وتضيف الطويل أن إثيوبيا لم تقدم حتى الآن الدراسات الفنية المطلوبة حول آثار السد البيئية والاقتصادية على دول المصب، ما يعزز الحاجة إلى المزيد من الضغط الدولي.
وفيما حذر وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم من مخاطر مواصلة بناء السد دون استكمال الدراسات الفنية اللازمة، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على مصالح دولتي المصب ومتابعة التهديدات المحتملة جراء الزلازل.
وتطالب القاهرة والخرطوم باتفاق قانوني ملزم لتنظيم ملء وتشغيل السد، وسط قلق متزايد بشأن تأثير الزلازل على الهيكل الضخم الذي اكتمل الملء الخامس له في سبتمبر الماضي.
يذكر أن مصر تعتمد بشكل رئيسي على مياه النيل، حيث تواجه نقصاً مائياً يبلغ 55% وتعاني من أزمة حادة في المياه.