افريقيا ـ ليبيا
تجري الجهات الأمنية في ليبيا تحقيقات موسعة بعد العثور على 46 جثة في مقبرة جماعية بمنطقة بئر الأسطى بتاجوراء حيث يُعتقد أن الجثث تعود لأحداث دموية خلال السنوات التي تلت إسقاط نظام معمر القذافي.
وكانت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في طرابلس قد عثرت على مقبرة واستخرجت منها 46 جثة مجهولة الهوية حتى الآن.
وأكدت الهيئة أن الجثث تعود لعام 2011، وأحالتها إلى إدارة المختبرات لإجراء تحليل الحمض النووي بهدف التعرف على هوياتها.
وتشير التحقيقات إلى أن هذه الجثث قد تكون ضحية للأحداث الدموية التي شهدتها ليبيا بعد إسقاط نظام معمر القذافي، حيث لم تعلن الجهات المختصة بعد عن الكيفية التي قضى بها هؤلاء الأشخاص.
وتوقعت مصادر بالنيابة العامة أن يكون عدد من الجثث قد قضوا نتيجة لعمليات تصفية خلال السنوات الماضية، وأكدت الهيئة عزمها على مواصلة جهودها للكشف عن مصير المفقودين وتقديم الدعم لذويهم.
وشهدت ليبيا في السنوات الأخيرة اكتشافات مماثلة للمقابر الجماعية، خاصة بعد رحيل ميليشيا الكانيات عن مدينة ترهونة، حيث عثر المواطنون على مئات الجثث من مختلف الأعمار.
واستنكرت الجهات المحلية والدولية هذه الانتهاكات، وواجهت ميليشيا الكانيات اتهامات بتصفية الأسرى انتقاماً لمقتل قادتها.
وسبق أن عثرت جمعية الهلال الأحمر الليبي في تاجوراء على جثث مجهولة الهوية في عام 2015، وأكدت أنها نتيجة للاشتباكات المسلحة العنيفة في المنطقة.
وتستمر التحقيقات لكشف ملابسات هذه الأحداث المأساوية، وسط دعوات لتعزيز الجهود الدولية والمحلية لحماية حقوق الإنسان في ليبيا