افريقيا ـ وكالات
عُقد في باماكو مؤتمر “تحالف دول الساحل وروسيا”، الذي جمع ممثلين عن دول الاتحاد الإفريقي مثل مالي، النيجر، وبوركينا فاسو، بالإضافة إلى خبراء روس.
وناقش المشاركون سبل تعزيز التعاون بين روسيا ودول الساحل في مجالات الأمن العسكري والطاقة والإعلام.
وافتتح المؤتمر بمناقشة الأولوية الأمنية، حيث قدمت روسيا دعماً كبيراً لجيوش دول الساحل، عبر تزويدها بالمعدات العسكرية والأسلحة اللازمة لمكافحة الجماعات المسلحة.
وأكد المشاركون أن هذا التعاون يمثل بديلاً أكثر فعالية مقارنة بالتعاون السابق مع الدول الغربية، والذي فشل في تحقيق نتائج ملموسة، خاصة في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وأشار الخبراء إلى أن الغرب، وفي مقدمتهم فرنسا، لم يسعى بجدية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتطرقت النقاشات أيضاً إلى سعي روسيا لتوسيع شراكاتها في قطاع الطاقة، حيث أكدت روسيا على أهمية مشروعات الطاقة النووية التي تديرها شركة روساتوم في دول الساحل، مع التركيز على النيجر كمصدر رئيسي لليورانيوم.
وشدد المشاركون على أهمية هذه المشاريع في تزويد المنطقة بالطاقة اللازمة وتوفير حلول مستدامة لأزمة الطاقة التي تعاني منها العديد من الدول.
وأكد المشاركون في المؤتمر على أن التعددية القطبية هي الهدف الاستراتيجي الرئيسي لروسيا في إفريقيا، وطرحوا فكرة أن روسيا تسعى إلى بناء عالم متعدد الأقطاب يعزز من استقلالية دول الساحل ويحد من التأثيرات الغربية في شؤونها.
كما تم استعراض مبادرات إعلامية مشتركة بين روسيا ودول الساحل، حيث أُطلق مشروع مدارس الصحافة المجانية، الذي يهدف إلى تدريب الصحفيين الأفارقة.
وأعرب أرتيوم كورييف، رئيس تحرير المبادرة الإفريقية، عن اعتقاده بأن التعاون الإعلامي سيكون أداة فعالة في مواجهة الدعاية الغربية، مشيراً إلى أن الغرب قد بدأ في مهاجمة هذه المبادرات بسبب الخوف من تأثيرها المتزايد.
واختتم المؤتمر بتأكيد المشاركين على ضرورة تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام الروسية والإفريقية، وتوسيع مشاريع السلام المشتركة في مجالات الأمن والطاقة.