افريقيا ـ وكالات
شهدت محكمة جنايات شبرا الخيمة جلسة استثنائية لفض الأحراز في قضية قتل الطفل أ. م. س التي ارتبطت بشبكة “الدارك ويب” وكشفت الجلسة عن تفاصيل صادمة هزت قاعة المحكمة والرأي العام.
واقتصرت الجلسة، التي عُقدت في سرية تامة، على فريق الدفاع وأهالي الضحية والمتهمين، وبدأت بمشاهد مروعة تمثلت في عرض مقاطع فيديو وصور توثق الجريمة بكل تفاصيلها.
وتسببت هذه المشاهد في حالة من الذهول، حيث أغمي على أحد المحامين بعد مشاهدته للأدلة المصورة، ما اضطره إلى الانسحاب من الجلسة.
واستعرضت المحكمة تفاصيل الفيديوهات، التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، وتضمنت توثيقاً لأطفال آخرين في أوضاع مأسوية، تراوحت أعمارهم بين 4 و15 عاماً.
كما تم عرض المحادثات النصية بين المتهمين التي كشفت عن تحريض وتخطيط مسبق للجريمة.
واعترف المتهم الأول، ط. أ. ع. (29 عاماً) عامل بمقهى، أمام هيئة المحكمة بتنفيذ الجريمة التي خطط لها مع المتهم الثاني ع. م. ع. (15 عاماً) طالب، مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه
واستدرج المتهم الأول الطفل إلى منزله بحيلة تقديم هدية، وقام بتخديره بعقاقير طبية، ثم خنقه باستخدام حزام جلدي حتى فارق الحياة.
وأظهرت التحقيقات أن الجريمة بدأت بتحريض من المتهم الثاني، الذي قدم تفاصيل دقيقة للمتهم الأول حول كيفية استدراج الطفل وقتله، واتفق الاثنان على ارتكاب الجريمة تحت تأثير المبالغ المالية الكبيرة المعروضة.
ولم تقف الجريمة عند هذا الحد، فقد كشفت الأدلة المصورة عن ارتباط القضية بأعمال استغلال للأطفال، مما سلط الضوء على خطورة شبكات “الدارك ويب” والجرائم المرتبطة بها.
وقررت المحكمة تأجيل الجلسة لاستكمال عرض الأحراز والمحادثات النصية التي وثقت مراحل التخطيط والتنفيذ، بينما تعيش أسر الضحايا وأفراد الحضور حالة من الصدمة.
وأثارت القضية اهتماماً واسعاً في مصر، مع تصاعد دعوات لتشديد الرقابة على الجرائم الإلكترونية وملاحقة المتورطين في شبكات “الدارك ويب”، التي تهدد حياة الأبرياء وتنشر الفوضى في المجتمع.