افريقيا ـ وكالات
في تطور جديد يزيد من توتر العلاقات بين الجزائر وفرنسا، اتهمت الجزائر رسميا المخابرات الفرنسية بمحاولة التغلغل داخل أحياء العاصمة الجزائرية والتواصل مع متطرفين لجمع معلومات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متصاعد بين البلدين، خصوصا بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو ما اعتبرته الجزائر دعما فرنسيا للموقف المغربي في قضية حساسة ومعقدة.
وبحسب التقارير الواردة لصحيفة الخبر الجزائرية، ألقت السلطات الأمنية الجزائرية القبض على شخص في ولاية تيبازة كان يعمل مع المخابرات الفرنسية.
وأظهرت اعترافاته في مقطع فيديو بُث عبر التلفزيون الجزائري، أنه تم إرساله إلى عدة أحياء شعبية في العاصمة لجمع معلومات عن الأشخاص المتطرفين.
كما ذكر أن المخابرات الفرنسية طلبت منه التوقف عن استخدام تطبيق واتساب والانتقال إلى استخدام تطبيق “واير” للتواصل تحت أسماء مستعارة وبلغة مشفرة.
وجاءت الاتهامات في وقت يشهد تصاعدا للخلافات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، حيث أكد خلالها دعم فرنسا للموقف المغربي تجاه الصحراء الغربية، ما أدى إلى تبريد العلاقات مع الجزائر التي تدعم بقوة جبهة بوليساريو.
وردود الفعل في الجزائر كانت قوية، حيث أدانت الصحف ووسائل الإعلام المحلية الفرنسية بشدة واتهمت ماكرون بتأجيج التوترات الإقليمية.
وفي ضوء هذه التطورات، تم تأجيل زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لفرنسا، التي كانت مقررة في الخريف الماضي، ولم يُحدد موعد جديد لها.
وكان الرئيس تبون انتقد في وقت سابق الموقف الفرنسي المؤيد لمقترح الحكم الذاتي لحل قضية الصحراء المغربية.