افريقيا ـ وكالات
تواصل مصر توسيع نفوذها في إفريقيا، وذلك عبر تعزيز التعاون مع كينيا في مجالات الطاقة والزراعة والصحة، ضمن مساع لترسيخ حضورها في شرق القارة.
وأجرى السفير المصري لدى كينيا، وائل نصر الدين عطية، محادثات مع وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الكيني، لي كينيانجوي، لبحث سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
وأكد نصر الدين حرص القاهرة على توقيع اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمارات، مشيراً إلى أن وجود البنك التجاري الدولي في كينيا سيُسهم في تسهيل المعاملات التجارية بين الشركات المصرية والكينية، بحسب بيان الخارجية المصرية.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 567 مليون دولار في 2024، مقارنة بـ 638 مليون دولار في 2023، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.
ومن جانبه، أكد الوزير الكيني أن حكومته تستعد لإطلاق حزم تحفيزية جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى تطوير مناطق اقتصادية خاصة لتوطين الصناعات وتسهيل التصدير إلى أسواق شرق إفريقيا والعالم.
كما رحّب الزوير بالاستثمارات المصرية، لا سيما في الطاقة، البنية التحتية، الصحة، والدواء.
وفي هذا الإطار، وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الكيني ويليام روتو، في يناير الماضي، إعلاناً مشتركاً لرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، مما يعكس توجّه البلدين نحو تعاون أوسع في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وخلال زيارة الرئيس الكيني للقاهرة، أكد السيسي أن تعزيز التعاون مع نيروبي يشمل مجالات الدفاع، الأمن، مكافحة الإرهاب، والمياه، فيما شدد روتو على أهمية الشراكة لضمان الاستقرار الإقليمي بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي.
ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى 1964، بافتتاح سفارة لنيروبي في القاهرة، وتشهد تطوراً مستمراً في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الكيني موساليا مودافادي، في يناير الماضي، سبل تطوير الشراكة الاقتصادية والأمنية، والعمل على زيادة حجم التجارة البينية، بما يتماشى مع تطلعات البلدين لتعزيز التعاون المشترك.