صرح الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية ورئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي ونائب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، بأن ما يثير الاستغراب في ردود الأفعال عقب صدور البيان الختامي لمؤتمر القاهرة، هو أن هذا البيان حظي بإجماع من جميع المشاركين والمؤتمرين.
مشيراً إلى أن هذا الرفض للبيان جاء من ثلاث شخصيات: “جبريل ومناوي ومالك عقار” قبل 20 دقيقة فقط من قراءة البيان، دون تقديم أي تفسيرات لهذا الرفض.ص
ذكر إدريس في مقابلة مع الجزيرة مباشر أن البيان تم إعداده بواسطة لجنة مشتركة تضم 6 أشخاص من الكتلة الديمقراطية مقابل 5 أشخاص من الأحزاب والحركات من “تقدم”.
وأوضح أنه في الفقرة الخاصة بإدانة الانتهاكات في البيان الختامي، كان اقتراحنا – مجموعات أحزاب تقدم – أن يتم إدانة انتهاكات كلا الطرفين بشكل صريح، أي إدانة انتهاكات الدعم السريع وإدانة انتهاكات الجيش. وأضاف: “خاصة أننا لا نخشى ذكر اسم أي منتهك من الطرفين.”
أشار إلى أن الصيغة التوافقية الموجودة في البيان والتي تدين الانتهاكات دون ذكر الأطراف المعنية، أصرت عليها مجموعة الكتلة الديمقراطية. حيث اعترضت هذه المجموعة على ذكر أسماء الأطراف التي ارتكبت الانتهاكات، وأصرت على إدانة الانتهاكات فقط دون ذكر من قام بها. وأبدى محمد زكريا من حركة العدل والمساواة والناطق الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية تشديده على عدم ذكر أسماء الأطراف المرتكبة للانتهاكات والاكتفاء بإدانة الفعل فقط.