افريقيا ـ القاهرة
عاد السودان للمشاركة في مؤتمر “عملية الخرطوم” بعد انقطاع استمر ثلاث سنوات، حيث يجتمع ممثلو الدول الأفريقية والمجموعة الأوروبية في القاهرة اليوم الأربعاء، للاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الدولية المعنية بقضايا الهجرة.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات التي تواجه دول المنطقة في مجال الهجرة والعودة الطوعية للاجئين والنازحين، حيث أكد وزير الخارجية السوداني السفير د. علي يوسف الشريف على أهمية هذه العودة بالنسبة للسودان، مشيرًا إلى الموافقة المبدئية التي تم الحصول عليها لاستئناف مشاركة السودان في هذه المبادرة الحيوية.
وصرح الشريف بأن “عملية الخرطوم” تشكل شراكة استراتيجية بين المجموعة الأوروبية ودول أفريقية عدة، مما يتيح فرصة للتعاون المشترك في معالجة قضايا الهجرة وتيسير العودة الطوعية للاجئين.
وعلى هامش المؤتمر، عقد وزير الخارجية السوداني سلسلة لقاءات مهمة، من بينها لقاؤه مع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الألمانية، كاتيا كويل، حيث تم بحث القضايا ذات الصلة بالسودان، بالإضافة إلى المؤتمر الدولي الذي ستنظمه بريطانيا منتصف الشهر الجاري بشأن السودان. كما التقى الوزير بمدير المكتب الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية، وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون لدعم اللاجئين والنازحين، خاصة السودانيين الذين عادوا من مصر وليبيا، حيث أكد على أهمية توفير الدعم والمساعدات الإنسانية لهم.
تأتي مشاركة السودان في هذا المؤتمر بعد فترة طويلة من الغياب، مما يعكس التزامه بالاندماج الإقليمي والدولي، والسعي للتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات التي فرضتها أزمة النزاع المستمر.



