افريقيا ـ السودان
كشف نائب رئيس تنسيقية شرق السودان، مبارك النور، عن توغل جديد لمليشيات إثيوبية مسنودة من الجيش الإثيوبي داخل الشريط الحدودي مع ولاية القضارف، ما أدى إلى منع عشرات المزارعين السودانيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.
وقال النور في تصريحات صحفية، إن المليشيات الإثيوبية أعادت انتشارها في عدد من القرى الحدودية التي سبق أن استعادها الجيش السوداني، مستغلةً الانشغال العسكري للقوات المسلحة في جبهات أخرى. وأوضح أن المزارعين الإثيوبيين بدأوا في تنظيف الأراضي الزراعية داخل الحدود السودانية تمهيدًا لزراعتها، تحت حماية مباشرة من الجيش الإثيوبي.
وأشار إلى أن هذا التوغل يشكل تهديدًا مباشرًا للموسم الزراعي في المنطقة، خاصة مع بداية هطول الأمطار، داعيًا مجلس السيادة والحكومة الانتقالية إلى التدخل العاجل لحماية المزارعين السودانيين وفرض سيادة الدولة على أراضيها.
واقترح النور إنشاء قرى نموذجية على طول الشريط الحدودي ومنح السكان المحليين أراضي زراعية، بهدف تعزيز الاستقرار ومنع التعديات المتكررة من الجانب الإثيوبي.
وفي سياق متصل، شهدت منطقة القلابات الحدودية في الثاني من يوليو الجاري حادثة نهب نفذتها مجموعة مسلحة إثيوبية استهدفت سوق الماشية، حيث استولت على مبالغ مالية كبيرة قبل أن تنسحب إلى داخل الأراضي الإثيوبية دون أي رد فعل من السلطات السودانية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل توترات متكررة على الحدود الشرقية، وسط غياب حلول دبلوماسية حاسمة بين الخرطوم وأديس أبابا بشأن ترسيم الحدود ووقف التعديات.



