افريقيا ـ السودان
في تطور مثير يعكس التشابك الإقليمي والدولي في الحرب السودانية، ظهرت أدلة دامغة على تورط مرتزقة من الجنسية الكولومبية في العمليات العسكرية التي تشنها قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
📹 توثيق بالفيديو
مقاطع نشرها الجيش السوداني تُظهر وجود عناصر أجنبية داخل مخيم زمزم للنازحين، والذي استولت عليه قوات الدعم السريع في أبريل الماضي. تؤكد التقارير أن هؤلاء العناصر ينتمون لشركة أمنية خاصة مقرها الإمارات، وتورطوا في القتال دون علم واضح لحكوماتهم.
🎙️ ردود رسمية
وزارة الخارجية الكولومبية كانت قد قدمت اعتذارًا رسميًا في ديسمبر 2024، مشيرة إلى أن بعض مواطنيها تعرضوا للخداع عبر عقود أمنية مزورة للعمل في مواقع نفطية، قبل أن يُزج بهم في صراع لا علاقة لهم به. التحقيقات الأولية تشير إلى أن المرتزقة نُقلوا عبر ليبيا وتشاد، بمساعدة شركات أمنية تعمل خارج نطاق الرقابة الدولية.
⚔️ تصعيد عسكري وتحالفات معقدة
الهجوم الأخير على الفاشر شاركت فيه قوات من جنوب السودان، تشاد، إثيوبيا، وكينيا، إلى جانب الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، مما يعكس تعقيد المشهد العسكري وتوسع دائرة النزاع.
🍽️ كارثة إنسانية متفاقمة
وسط الحصار المفروض منذ أكثر من عام، تواجه الفاشر أزمة إنسانية خانقة، مع انتشار المجاعة وغياب الإمدادات الطبية، الأمر الذي يزيد الضغط على المجتمع الدولي للتدخل ووقف تصاعد العنف.
تسلط هذه المعطيات الضوء على تحول السودان إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية، مستغلة هشاشة الوضع الأمني وغياب الرقابة على الحدود. كما تطرح تساؤلات عن مدى تورط الشركات الأمنية في تغذية الحروب بالوكالة، بعيدًا عن المحاسبة الدولية.



