افريقيا ـ السودان
خاطب عضو مجلس السيادة الانتقالي ونائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، القوات المشتركة المنتشرة في الخطوط الأمامية بمحور كردفان، مشيدًا بأدائها الميداني ومؤكدًا أنها تضطلع بواجبها الوطني في كل المحاور وعلى امتداد التراب السوداني “على أكمل وجه”.
وجاءت تصريحات كباشي خلال زيارة تفقدية للقوات المشتركة في مدينة الأبيض، حيث نقل تحيات القائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأعرب عن ثقته في قدرة هذه القوات على تحقيق المزيد من الانتصارات، مشيرًا إلى أن القيادة العليا مطمئنة إلى جاهزيتها ومعنوياتها العالية.
وفي سياق متصل، يواصل متحرك “الصياد” التابع للقوات المسلحة السودانية تقدمه في شمال كردفان، بعد نجاحه في تحرير مناطق استراتيجية مثل أم روابة، الله كريم، السميح، والرهد أبو دكنة، وتفكيك ارتكازات مليشيا الدعم السريع في مناطق مثل أم عردة وخور الدليب.
ويُعد “الصياد” من أبرز التشكيلات العسكرية التي نشأت خلال الحرب، ويحمل اسمه تكريمًا للشهيد الرقيب أول محمد عبد الله بدوي الصياد، أحد أفراد سلاح الكيمياء، الذي استُشهد في بداية المعارك بالخرطوم.
وتتكون وحدات المتحرك من الهجانة في الأبيض، وتماسيح النيل الأبيض، وقوات نيالا، إلى جانب عناصر من جهاز الأمن والمخابرات، بقيادة ميدانية يشرف عليها اللواء الركن عاصم عبد الله الفاضل.
وأكد كباشي أن العمليات العسكرية ستتواصل حتى تحرير كافة المناطق من “المليشيات المتمردة”، بما في ذلك الفاشر ومدن دارفور، مشددًا على رفض أي دعوات للتفاوض، ومعتبرًا أن “القتال لن يتوقف إلا باستسلام الخونة والمارقين”.
ويُنظر إلى متحرك “الصياد” باعتباره معقد آمال السودانيين في إنهاء كابوس التمرد، وسط توقعات بأن تكون المعارك القادمة في غرب كردفان حاسمة، خاصة في مناطق مثل النهود والفولة وبابنوسة، التي تُعد محورية في تأمين خطوط الإمداد والاتصال بين وسط السودان وغربه.
