افريقيا ـ وكالات
أثار مؤتمر لندن المزمع عقده في 15 أبريل الجاري موجة من الجدل، حيث أعلنت الحكومة السودانية اعتراضها الشديد على المؤتمر الذي تنظمه بريطانيا بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا، دون دعوة السودان للمشاركة فيه. يأتي هذا في وقت يشارك فيه ممثلون عن دول، بينها الإمارات وكينيا وتشاد، التي يتهمها السودان بدعم قوات الدعم السريع في صراعها ضد الجيش السوداني.
وأكد المبعوث البريطاني الخاص إلى السودان، ريتشارد كراودر، أن المؤتمر يهدف إلى دعم السودان وجلب السلام، مع التركيز على معالجة الأوضاع الإنسانية. وأشار إلى أن المؤتمر لا يسعى لفرض حلول خارجية، بل يهدف إلى توحيد جهود المجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني.
من جانبه، يرى مراقبون أن استبعاد السودان من المشاركة يعكس توتر العلاقات بين الحكومة السودانية وبعض الجهات الدولية، خاصةً أن الخرطوم تتهم بعض الدول المشاركة بلعب أدوار محورية في تأجيج الأزمة السودانية.
وأعربت الحكومة السودانية عن استيائها من الخطوة، مؤكدةً أن تجاهلها يعكس ازدواجية في التعامل مع الأطراف المعنية بالأزمة. وقال محللون إن هذا المؤتمر، في حال نجاحه، قد يزيد من الضغط الدولي على السودان ويعزز دور الدول الأخرى في رسم معالم مستقبل البلاد بعيدًا عن مشاركة الحكومة السودانية الرسمية.