افريقيا ـ السودان
كشفت وحدة التقصي والتحليل التابعة لمنصة القدرات العسكرية السودانية أن الهجوم الجوي الذي طال مناطق متفرقة في مدينة بورتسودان شرقي السودان، نُفِّذ بواسطة طائرة مسيرة CH-95، وهي طائرة استطلاعية وهجومية تُستخدم في الضربات بعيدة المدى. وقد استُخدمت في الهجوم ذخائر GB-25 A الصينية، المعروفة بقدرتها على اختراق التحصينات والاستهداف الدقيق للأهداف الأرضية.
بحسب شهود عيان وتقارير ميدانية، فإن القصف استهدف مواقع حيوية داخل المدينة، بينها منشآت صناعية ومراكز إدارية، مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة. ولم يتم الكشف بعد عن الحصيلة الرسمية للضحايا، إلا أن مصادر محلية تحدثت عن وقوع إصابات بين المدنيين بسبب الشظايا والانفجارات القريبة من المناطق السكنية.
يأتي هذا التصعيد في ظل التوترات العسكرية المستمرة، حيث عززت مليشيات الدعم السريع قدراتها الجوية باستخدامها لانواع حديثة من المسيرات تحصلت عليها مؤخرا من داعميها. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن الطائرة المسيرة المستخدمة ربما دخلت السودان عبر جهات إقليمية داعمة، حيث تم رصد حركة غير اعتيادية للطائرات المسيرة في الفترة الأخيرة.
لم يصدر الجيش السوداني أو أي جهات رسمية بيانًا حول الجهة المسؤولة عن الهجوم حتى اللحظة، فيما تجري تحقيقات لتحديد مصدر الطائرة والذخائر المستخدمة، وسط مخاوف من دخول تقنيات اخري جديدة إلى ساحة المعركة.