افريقيا ـ وكالات
حذّرت الأمم المتحدة من تزايد حدة الأزمات الإنسانية في منطقة الساحل، حيث تفاقمت معدلات اللجوء والنزوح الداخلي وسط استمرار النزاعات المسلحة وتدهور الظروف المناخية. وأفادت وكالة تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (أوتشا) بأن عدد اللاجئين في المنطقة بلغ مليوني شخص، بينما ارتفع عدد النازحين داخليًا إلى ستة ملايين، بزيادة قدرها 6% و20% على التوالي منذ بداية عام 2024. وأضافت أوتشا أن هذه الأرقام تعكس تصاعد العنف في عدة دول بالساحل، ولا سيما مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث أدت الهجمات المسلحة إلى تهجير آلاف السكان من قراهم ومدنهم. كما ساهمت تداعيات التغير المناخي، مثل الجفاف والفيضانات المتكررة، في تفاقم الأوضاع الإنسانية، مما جعل توفير الإمدادات الأساسية تحديًا متزايدًا أمام المنظمات الإغاثية. وفي سياق الاستجابة لهذه الأزمة، أكدت الأمم المتحدة أنها تعمل على تعزيز جهود الإغاثة وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، مشددةً على أهمية التعاون الدولي لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر تضررًا. كما دعت المجتمع الدولي إلى تقديم دعم إضافي لتخفيف العبء عن الدول المستضيفة وتعزيز خطط التنمية المستدامة لمعالجة جذور الأزمة.