افريقيا ـ وكالات
في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عن انتهاء اجتماع مهم جمع بين جهاز الردع ولجنة فض النزاع في منطقة معيتيقة. الاجتماع الذي جاء وسط تصاعد الخلافات بين الجهات الأمنية المختلفة، أسفر عن اتفاق على تهدئة الأوضاع وإيجاد حلول للمخاوف المطروحة.
وخلال المناقشات أعربت لجنة فض النزاع عن عدم رضاها إزاء ما وصفته بـ”تجاوزات” جهاز الأمن العام ، معتبرة أنها تؤثر سلبًا على الاستقرار الأمني في المدينة. وكنتيجة مباشرة لهذه التحفظات، أكدت اللجنة أنها لن تسمح بمغادرة أي آلية تابعة للأمن العام من منطقة حي الأندلس باتجاه وسط طرابلس، وذلك لضمان عدم وقوع أي مواجهات جديدة أو تصعيد في الأوضاع.
يأتي هذا الاتفاق في وقت تشهد فيه العاصمة الليبية اضطرابات أمنية متكررة، وسط تجاذبات سياسية وعسكرية معقدة. ورغم اتفاق الأطراف على التهدئة، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى إمكانية تنفيذ هذه التفاهمات على الأرض، خاصة في ظل استمرار التنافس بين القوى الأمنية المختلفة.
من جانب آخر، يرى مراقبون أن الاجتماع يمثل محاولة جادة لاحتواء التوترات ومنع تفاقم الأزمة الأمنية، إلا أن نجاح هذا المسار يعتمد بشكل رئيسي على التزام الجهات المختلفة ببنود الاتفاق، وقدرتها على ضبط تصرفات عناصرها في الميدان.