افريقيا ـ وكالات
أطلق المشير برهانو جولا رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإثيوبية تحذيرًا لافتًا من وجود “قوى” لم يسمها تسعى إلى عرقلة طموحات بلاده في الوصول إلى سواحل البحر الأحمر معتبرًا أن هذه التحركات تهدف إلى “محاصرة الدور الإثيوبي المحتمل في أمن البحر الأحمر”.
جاءت تصريحات جولا خلال إجتماع مغلق رفيع المستوى ضم قيادات حكومية وأعضاء من البرلمان والمجلس الفيدرالي، خُصص لبحث أهمية حصول إثيوبيا على منفذ بحري استراتيجي. في ظل تصاعد التوترات الإقليمية حول النفوذ في منطقة القرن الإفريقي.
وأكد جولا أن إثيوبيا تعتبر مسألة الوصول إلى البحر الأحمر “قضية عادلة”، مشيرًا إلى أن بلاده **لن تقبل بأن تبقى دولة حبيسة** في محيط إقليمي متغير، وأنها تعمل على بناء قدرات عسكرية واقتصادية تؤهلها للعب دور فاعل في أمن الممرات البحرية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التحفظات الإقليمية، لا سيما من جانب مصر وإريتريا، بشأن أي دور إثيوبي في البحر الأحمر، وسط تحالفات متشابكة تشمل اتفاقًا مثيرًا للجدل بين أديس أبابا و”أرض الصومال” يمنح إثيوبيا منفذًا بحريًا مقابل اعتراف سياسي.
ويُنظر مراقبون إلى هذه التحركات على أنها جزء من استراتيجية إثيوبية طويلة الأمد لتعزيز نفوذها الجيوسياسي، في ظل تحديات داخلية وضغوط اقتصادية متزايدة، بينما يرى مراقبون أن السباق على الموانئ قد يُعيد رسم خريطة التحالفات في القرن الإفريقي