افريقيا ـ السودان
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، عن بسط سيطرته على مواقع جديدة في إقليم النيل الأزرق، شملت منطقتي بالدقو وملكن في محافظتي المابان وباو، بعد معارك ضارية ضد تحالف قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وأفاد المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، بأن قوات الفرقة الرابعة مشاة بالدمازين نفّذت عمليات “تطهير دقيقة” استهدفت ما وصفه بـ”فلول ميليشيا آل دقلو وقوات جوزيف توكا”، مشيرًا إلى عرض مشاهد مصورة من داخل المواقع المحررة لإثبات التقدم الميداني.
في المقابل، أشارت مصادر إعلامية محلية إلى انسحاب قوات الدعم السريع نحو مناطق حدودية قريبة من جنوب السودان، في ظل ضغط عسكري متصاعد. وتأتي هذه التحركات عقب الخسائر التي لحقت بهم في ولاية سنار خلال أواخر عام 2024.
ويعتبر هذا التقدم جزءًا من استراتيجية أوسع يتبعها الجيش السوداني لتفكيك ما وصفه بـ”التحالف العسكري – السياسي” الذي تشكّل في نيروبي بين الدعم السريع وعدد من الحركات المسلحة، والذي يسعى لتشكيل سلطة موازية.
على الصعيد الإنساني، تواصلت موجات النزوح من مناطق الاشتباك، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع في ظل محدودية الإغاثة وتردي الظروف المعيشية في مدينة الدمازين والمناطق المحيطة.