افريقيا ـ وكالات
قامت خدمة “كوبرنيكوس لرصد الغلاف الجوي” التابعة للاتحاد الأوروبي بتحديث خرائطها البيئية لتُظهر الصحراء الغربية كإقليم منفصل عن المغرب، في خطوة أثارت جدلاً سياسياً واسعاً وأعادت تسليط الضوء على النزاع المستمر منذ عام 1975.
وجاء التعديل ضمن دراسة نُشرت حديثاً حول انتقال الغبار من شمال إفريقيا إلى أوروبا، حيث استخدمت الخريطة خطًا منقطًا يفصل إقليم الصحراء الغربية عن المملكة المغربية. وأكدت مصادر من البرنامج أن التحديث جاء “تماشياً مع القانون الدولي”، في إشارة إلى وضع الصحراء الغربية كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي وفق توصيف الأمم المتحدة.
وأوضحت الوثيقة أن هذه الخطوة لا تعني تغييرًا رسميًا في موقف الاتحاد الأوروبي السياسي، إلا أنها تعكس اهتمامًا متزايدًا بمراعاة الاعتبارات القانونية والدولية في البيانات العلمية والبيئية.
يُذكر أن مؤسسات أوروبية أخرى، مثل وزارة العلوم الإسبانية، سبق أن أجرت تعديلات مماثلة على خرائطها، ما يعكس تحولاً تدريجياً في التعاطي المؤسساتي الأوروبي مع الملف الصحراوي.
وتأتي هذه التطورات قبيل الذكرى الخمسين للنزاع، وسط دعوات دولية متزايدة لإعادة إحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو برعاية أممية.