افريقيا ـ وكالات
تسلمت العاصمة المالية باماكو دفعة جديدة من المركبات العسكرية الصينية، في إطار جهود الحكومة لتعزيز القدرات الدفاعية للجيش المالي، وسط تصاعد الهجمات المسلحة في مناطق متفرقة من البلاد.
وبحسب مصادر رسمية، تضمنت الشحنة 36 مدرعة من طراز CS/VP14 MRAP المقاومة للعبوات الناسفة، إلى جانب عربات قتال مشاة VN22 IFV المزوّدة بأسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع. وتم نقل هذه المعدات عبر البحر إلى ميناء كوناكري في غينيا، قبل شحنها برا إلى الأراضي المالية.
وتشكل هذه الدفعة جزءًا من صفقة موسعة تشمل 160 مركبة عسكرية، في إطار شراكة دفاعية متنامية بين مالي والصين، تهدف إلى تحديث الترسانة العسكرية المالية وتعزيز قدرة الجيش على تنفيذ عمليات متنقلة ضد الجماعات المسلحة، خاصة في مناطق الجنوب والساحل.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة هجمات تبنتها جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي استهدفت مناطق مثل نيونو وكييه ونورو وديبولي، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ويرى مراقبون أن هذا التعاون العسكري يعكس توجه باماكو نحو تنويع شركائها الدوليين، في ظل تراجع النفوذ الغربي بالمنطقة، وتزايد الاعتماد على الصين وروسيا في مجالات التسليح والدعم الفني.



