افريقيا ـ وكالات
أعلن الجيش المالي استمراره في تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق موپتي ونارا وسط البلاد، مؤكداً تحقيق عدة انتصارات ضد الجماعات المسلحة التي تنشط في تلك المناطق. وأفاد بيان رسمي بأن القوات المسلحة نفذت في 18 سبتمبر عملية هجومية جوية ناجحة بالقرب من بلدة كونديولي ماودي في منطقة موپتي، أسفرت عن “تحييد عدد من العناصر الإرهابية وتدمير معدات قتالية”، وفق تعبير البيان.
في المقابل، تبنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” عدة هجمات ضد أهداف عسكرية في مناطق مختلفة، ما يعكس استمرار التوترات الأمنية في البلاد رغم العمليات العسكرية المتواصلة.
وقد أثارت هذه التطورات ردود فعل متباينة، حيث عبّرت منظمات حقوقية ومراقبون دوليون عن قلقهم من تصاعد العمليات العسكرية في مناطق مأهولة بالسكان، محذرين من أن “النهج العسكري وحده لا يكفي لمعالجة جذور الأزمة الأمنية في مالي”، وداعين إلى تفعيل مسارات الحوار الوطني والمصالحة.
وتأتي هذه العمليات في ظل استمرار حالة الطوارئ الأمنية التي فرضتها السلطات منذ أشهر، وسط دعوات دولية متكررة لتجنب الانزلاق نحو مزيد من التصعيد، وضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع.



