افريقيا ـ وكالات
رفعت السلطات المغربية حالة التأهب الأمني على طول الشريط الحدودي الفاصل بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك عقب تداول مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تدعو إلى تنظيم اقتحامات جماعية للثغرين، في ظل موجة احتجاجات متسارعة يقودها شباب من جيل “زد”.
وبحسب مصادر أمنية، باشرت المصالح المختصة تحقيقات موسعة لتحديد هوية المتورطين في نشر هذه الدعوات التحريضية، والتي تُصنف ضمن التحريض على الهجرة غير النظامية والمشاركة في التخطيط لمحاولات تسلل جماعي. وقد تم توقيف عدد من المشتبه فيهم، وسط تعبئة واسعة شملت عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق تصاعد التوترات الاجتماعية في بعض مناطق الشمال المغربي، حيث يُعاني الشباب من البطالة والتهميش، ما يدفع البعض إلى البحث عن حلول فردية عبر الهجرة، حتى وإن كانت غير قانونية.
وأكدت السلطات أن المقاربة الأمنية تُرافقها جهود اجتماعية تهدف إلى احتواء الظاهرة، من خلال برامج الإدماج والتشغيل، مشددة على أن حماية الحدود والسيادة الوطنية تظل أولوية قصوى.
ويُثير هذا التحرك الرقمي المنظم تساؤلات حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج الأزمات، ومسؤولية المنصات في مراقبة المحتوى المحرض على العنف أو خرق القانون، خاصة في ظل تزايد استخدام هذه الوسائل من قبل فئات شبابية للتعبير عن الغضب أو المطالبة بالتغيير.



