افريقيا ـ القاهرة
في تطور لافت على صعيد التنسيق الإقليمي، شهد قصر العلمين مساء الإثنين اجتماعًا غير مُعلن جمع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد القوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، وذلك بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ووفق مصادر دبلوماسية مطلعة، بحث اللقاء المستجدات الأمنية على الحدود السودانية-الليبية، وسبل التنسيق المشترك لمواجهة الميليشيات العابرة للحدود، في ظل التصعيد المستمر في السودان وتزايد النفوذ غير المنضبط لقوات الدعم السريع في المناطق الحدودية.
كما ناقش القادة الثلاثة آليات دعم الاستقرار في المنطقة، مع التركيز على التنسيق العسكري والأمني، إلى جانب تعزيز قنوات الاتصال بين الجانبين السوداني والليبي تحت رعاية القاهرة.
الاجتماع غير المعلن، الذي أتى في ظل تزايد التوترات في الجنوب الليبي والمثلث الحدودي مع السودان، يشير إلى رغبة القاهرة في لعب دور مركزي في إعادة رسم خريطة التوازنات الأمنية في المنطقة. ورغم غياب بيان رسمي، فإن تسريبات دبلوماسية تحدثت عن محاور تتعلق بالأمن الحدودي ومواجهة النفوذ المتصاعد للميليشيات المسلحة، خاصة قوات الدعم السريع.
ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن الاجتماع حتى الآن، بينما تشير التحليلات إلى أن اللقاء يأتي في سياق سعي مصر لإعادة ضبط التوازنات الإقليمية في محيطها الجنوبي والغربي، وسط تصاعد التوترات ومخاطر الانفلات الأمني.



