افريقيا ـ السودان
أعلن المجلس النرويجي للاجئين قرارات صعبة تتعلق بتقليص أو تعليق العديد من البرامج الإنسانية في السودان.
وفقًا للأمين العام للمجلس، يان إيغلاند، جاءت هذه الإجراءات نتيجة خفض التمويل الدولي بشكل كبير، مما أجبر المنظمات الإنسانية على تقليص خدماتها الضرورية. من بين البرامج التي تأثرت: دعم المزارعين، مراكز تقديم المساعدات للنازحين، والتعليم للأطفال الذين يواجهون ظروفًا قاسية. يُقدر أن حوالي 25 مليون شخص في السودان يواجهون جوعًا حادًا، بينهم 1.5 مليون قريبون من المجاعة، مما يجعل الوضع كارثيًا بكل المقاييس.
تداعيات هذه القرارات لا تقتصر فقط على السودان، بل تمتد إلى المنطقة بأكملها، حيث تضغط الأزمة على دول الجوار وتؤدي إلى نزوح الملايين إلى الخارج بحثًا عن الأمان والمساعدات. هذه الأوضاع تزيد من الحاجة الملحة لإعادة النظر في سياسات التمويل الدولي ودعم المنظمات الإنسانية التي تعمل على الأرض.
وأشار إيغلاند إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية إنقاذ الملايين من الموت بسبب الجوع والنزاع، ودعا الحكومات المانحة إلى تكثيف جهودها للوفاء بالتزاماتها الإنسانية.
هذا ويتطلب الوضع في السودان استجابة عاجلة وشاملة تركز على توفير المساعدات الإنسانية الضرورية، وتعزيز الحلول السلمية للنزاع، وضمان حماية المدنيين الأكثر تضررًا. ومع استمرار الأزمة، يبقى الأمل في أن تتكاتف الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح وإعادة بناء المستقبل للسودان وشعبه.



