افريقيا ـ السودان
رغم النداءات الدولية لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، واصلت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي لمدينة الفاشر المحاصرة، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 21 آخرين، وفق ما أفاد مصدر طبي لوكالة “فرانس برس”.
ويأتي القصف في وقت كانت فيه الأمم المتحدة وشركاؤها يسعون لفرض هدنة إنسانية لمدة أسبوع، لإيصال المساعدات إلى المدنيين العالقين في مناطق الاشتباك، لا سيما في شمال دارفور، حيث تُعد الفاشر المعقل الأخير للقوات المسلحة في الإقليم.
وأكدت مصادر أممية أن قوات الدعم السريع رفضت رسمياً الالتزام بوقف إطلاق النار المؤقت، مما أدى إلى انهيار جهود إيصال الإغاثة العاجلة، في ظل تدهور مأساوي للوضع الإنساني، ونقص في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب.
وتحذر منظمات دولية من أن استمرار القتال في الفاشر، وسط غياب ممرات إنسانية آمنة، يعرض حياة أكثر من 800 ألف مدني للخطر الفوري، ويهدد بتوسيع رقعة النزاع إلى مناطق جديدة، في ظل غياب أي رقابة على تنفيذ الهدنة.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يفاقم من أزمة الثقة في العملية السياسية الجارية، ويزيد من تعقيد مهمة الوسيط الأممي رمطان لعمامرة، الساعي إلى إحياء مفاوضات سلام تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وترتيبات انتقالية ذات مصداقية.



