افريقيا ـ وكالات
في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام الدولي بحماية الفئات الهشة في العصر الرقمي، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلال دورته الـ59 في جنيف، قراراً بالإجماع حول “التعاون الدولي وبناء القدرات في مجال حماية الطفل في الفضاء السيبراني”، بمبادرة قادتها الجزائر بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، الكويت، أذربيجان، باكستان، وفيتنام.
ويأتي القرار استجابةً للتحديات المتزايدة التي يواجهها الأطفال في البيئة الرقمية، من استغلال إلكتروني إلى التنمر السيبراني، في ظل توسّع استخدام الإنترنت بين الأجيال الصغيرة. وقد شدّد المندوبون على أن الفضاء الرقمي، رغم ما يتيحه من فرص تعليمية وتواصلية، يحمل مخاطر تتطلب تعزيز التعاون الدولي وتطوير السياسات الوطنية لحماية الأطفال.
أبرز محاور القرار:
- دعم القدرات الوطنية: عبر تقديم المساعدة الفنية للدول الأعضاء وفقاً لاحتياجاتها، بما يضمن بناء منظومات حماية مستدامة.
- تبادل أفضل الممارسات: لتطوير أدوات تشريعية وتوعوية تتماشى مع التطورات التقنية.
- رفع الوعي المجتمعي: من خلال حملات تثقيفية تستهدف الأسر والمؤسسات التعليمية.
- تعزيز التعاون الدولي: لتنسيق الجهود في مواجهة التهديدات العابرة للحدود.
ويُعد هذا القرار امتداداً لمبادرة “حماية الطفل في الفضاء السيبراني” التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف للوصول إلى أكثر من 150 مليون طفل حول العالم، وتطوير مهارات السلامة السيبرانية لأكثر من 16 مليون مستفيد.



