افريقيا ـ وكالات
كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن اعتراض 397 مهاجراً غير نظامي في البحر المتوسط خلال الفترة من 29 يونيو إلى 5 يوليو 2025، وإعادتهم إلى موانئ ليبية تشمل الخمس، الزاوية، طبرق، وطرابلس. وبذلك يرتفع عدد المهاجرين الذين أُعيدوا إلى ليبيا منذ بداية العام إلى 11,923 شخصاً، بينهم 394 طفلاً، وسط تصاعد المخاوف من الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء داخل مراكز الاحتجاز الليبية.
تشير بيانات المنظمة إلى تسجيل 272 حالة وفاة و278 حالة فقدان في البحر منذ بداية العام، ما يعكس خطورة الرحلات البحرية التي يخوضها المهاجرون هرباً من النزاعات والفقر. وتُظهر تقارير أخرى أن ليبيا تستضيف أكثر من 850 ألف مهاجر من 46 جنسية، معظمهم من السودان، النيجر، مصر، وتشاد، ويتركز وجودهم في المناطق الغربية والشرقية من البلاد.
المنظمة الدولية للهجرة ومنظمات حقوقية أخرى حذّرت مراراً من أن ليبيا ليست “بلداً آمناً” لإعادة المهاجرين إليه، مشيرة إلى تعرضهم لانتهاكات جسيمة تشمل الاحتجاز التعسفي، العنف، وسوء المعاملة. وقد وثّقت منظمات غير حكومية مثل “سي ووتش” حالات ضرب وعنف أثناء اعتراض المهاجرين في البحر.
في ظل استمرار عمليات الإعادة القسرية، دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى تكثيف جهود الإجلاء الإنساني، وتعزيز برامج الحماية، وتوفير بدائل قانونية للهجرة، بما في ذلك إعادة التوطين في دول آمنة.