افريقيا ـ وكالات
حذّرت مجلة الإيكونوميست البريطانية من أن مشروع سد النهضة الإثيوبي قد يُغرق منطقة القرن الإفريقي في دوامة من الصراعات المستمرة، في ظل تعثر المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن تقاسم مياه نهر النيل، خاصة خلال فترات الجفاف.
وأشارت المجلة في تقرير تحليلي إلى أن “سنوات من المحادثات لم تُفضِ إلى اتفاق شامل حول إدارة الموارد المائية”، معتبرة أن استمرار الخلافات بين الدول الثلاث يُشكل تهديداً إضافياً للاستقرار الإقليمي في واحدة من أكثر المناطق حساسية في القارة الإفريقية.
ويأتي هذا التحذير في وقت تواصل فيه إثيوبيا عمليات ملء وتشغيل السد بشكل أحادي، بينما تصعّد مصر والسودان من ضغوطهما السياسية والدبلوماسية، وسط غياب آلية قانونية ملزمة لتنظيم استخدام المياه العابرة للحدود.
ويُنظر إلى سد النهضة، الذي بدأ توليد الكهرباء عام 2022، باعتباره مشروعاً تنموياً وطنياً في أديس أبابا، بينما تعتبره القاهرة تهديداً مباشراً لأمنها المائي، في حين تتأرجح مواقف الخرطوم بين الطرفين، متأثرةً بمتغيرات داخلية وتحالفات إقليمية متشابكة



