افريقيا ـ وكالات
بدأت مناقشات غير رسمية داخل أروقة الأمم المتحدة بشأن تفعيل المادة (29) من القواعد الإجرائية للجمعية العامة، في خطوة قد تؤدي إلى تعليق تمثيل السودان داخل الهيئة الدولية، وذلك في إطار تحرك تدعمه الولايات المتحدة للضغط على السلطات السودانية من أجل تشكيل حكومة مدنية.
وكشفت مصادر دبلوماسية في واشنطن أن عضوين في الكونغرس قدما مشروع قرار يُلزم وزير الخارجية الأمريكي بالتنسيق مع المندوب الدائم للولايات المتحدة في الأمم المتحدة لتطبيق المادة المذكورة، بما قد يؤدي إلى تجريد السودان مؤقتًا من حقه في التمثيل الدولي إلى حين حدوث تحول سياسي داخلي.
غير أن هذا المقترح قوبل برفض دبلوماسي من عدة أطراف داخل المنظمة الدولية، حيث اعتبرت مصادر مطلعة أن “تجميد المقعد السوداني قد يُفاقم عزلة البلاد ويُضعف فرص الحوار السياسي”، مشيرة إلى أن مثل هذه الإجراءات “ينبغي أن تُدرس بعناية، بعيدًا عن الضغوط السياسية الأحادية”.
كما أكدت مصادر في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أن المقترح لم يُدرج ضمن التعديلات النهائية على مشروع قانون H.R.5300، ولم يُطرح للتصويت، ما يعكس تباينًا في المواقف داخل المؤسسة التشريعية الأمريكية بشأن جدوى هذا المسعى.
ويأتي هذا الجدل في وقت يشهد فيه السودان أزمة سياسية وإنسانية متفاقمة، وسط دعوات دولية متزايدة لتغليب الحلول السلمية وتجنب الإجراءات التي قد تُعمّق الانقسام الداخلي أو تُعطل جهود الإغاثة.



