افريقيا ـ وكالات
تواصل الجزائر تعزيز قدراتها الجوية عبر صفقة تسليح ضخمة مع روسيا، تشمل الحصول على مقاتلات “سو-34” الأسرع من الصوت، في خطوة تعكس تطوراً لافتاً في العلاقات العسكرية بين البلدين، وتؤكد توجه الجزائر نحو تحديث أسطولها الجوي بأسلحة متقدمة ذات طابع هجومي واستراتيجي.
وبحسب تقارير متخصصة، فإن الجزائر كانت قد وقّعت في عام 2019 عقداً لشراء 14 طائرة من طراز “سو-34″، وهي مقاتلات متعددة المهام تعود إلى الحقبة السوفياتية، وتُعرف بقدراتها العالية على تنفيذ ضربات دقيقة في العمق، فضلاً عن قدرتها على التحليق لمسافات طويلة دون الحاجة لمرافقة جوية.
وتشير مصادر استخباراتية إلى أن عملية إنتاج المقاتلات المخصصة للجزائر قد بدأت بالفعل، حيث ظهرت صور لطائرات “سو-34 إم” بتمويه صحراوي مميز، يُعتقد أنها موجهة للجزائر، لتحل محل مقاتلات “سو-24 إم” القديمة التي خدمت في سلاح الجو الجزائري منذ التسعينيات.
كما تخطط الجزائر لتوسيع الصفقة لتشمل طائرات “سو-47″ ذات الأجنحة المتقدمة، و”سو-35” من الجيل الرابع، ما يعزز مكانتها كقوة جوية إقليمية قادرة على تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية متطورة، ويمنحها تفوقاً نوعياً في شمال إفريقيا.
وتُعد الجزائر أول دولة تحصل على النسخة التصديرية من “سو-34 إم”، والتي يطلق عليها حلف الناتو اسم “فولباك”، وتتميز بتقنيات رادارية متقدمة، ومدى قتالي واسع، وقدرة على حمل صواريخ جو-جو وجو-أرض، إضافة إلى قنابل موجهة وغير موجهة.
ويرى محللون أن هذه الصفقة تمثل تحولاً نوعياً في العقيدة العسكرية الجزائرية، وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون الدفاعي مع روسيا، في ظل التوترات الإقليمية وتزايد التنافس الجيوسياسي في منطقة الساحل والمغرب العربي



